من بين هذه المواد، تأتي شبابيك الألوميتال المودرن على رأس القائمة كمكون أساسي يضفي جمالًا وأداءً عالي الجودة على المساحات الداخلية. وقد برع العرب أيضاً في فن الصيدلة، ويشهد كتاب (الجامع في الأدوية المنفردة) لأبن البيطار بعلو كعبهم في هذا الباب فقد جمع فيه ما يناهز الألفين وصفة من أوصاف العقاقير المشهورة، ويعتبر هذا الكتاب اليوم في العالم الأوربي مرجعاً أساسياً في الوصفات الطبية والعلوم الغذائية وقد سبق العرب الأوربيين في وضع الأواني الزجاجية الكبيرة التي تحتوي على السوائل الملونة عند مدخل الصيدليات، وقد ميزوا بين مخازن العقاقير و (الأجزخانات) وإلى العرب يرجع الفضل في إدخال التمر الهندي، والمسك، والسنامكي، وجوز الطيب، والرواندي، والتمر، وعرق السوس، والكافور، والقرنفل، والزعفران في تركيب الأدوية، والوصفات الطبية. ومن عباقرة العالم في هذا الباب أيضاً (أبو بكر الرازي) المعروف بأبي الطب العربي؛ ولكتب الرازي أهميتها العظيمة في علم الطب، فد وصف الجدري والحصبة، وعرف أعراضهما، ومعالجتهما، وطرق الوقاية منهما؛ وكان أول من أستعمل (الفتائل) في العمليات الجراحية، وكذلك الأنابيب التي يمر منها الصديد والقيح والإفرازات السامة، وقد ألف في الطب ما يناهز (200) كتاب وقد ترجمت جميعها إلى اللغة اللاتينية. وقد تعلم الأوربيون من العرب أيضاً طريقة طلاء الحبوب العقارية بالورق المذهب، وتقطير ماء الورد، واستعمال المقيئات.

وقد حاول حكيم الأندلس عباس بن فرناس الطيران، وأخترع صناعة الزجاج من الحجارة، وكتب في الموسيقى، ووضع آلة المثقال التي يعرف بها الوقت على غير حساب، ومثل في بيته السماء بنجومها وغيومها وبروقها ورعودها تمثيلاًيقرب من الحقيقة، وقد سبق العرب إلى معرفة الطباعة فألف أبو بكر القدسي كتاباً في الخواص، وصنعة الآمدة وآلة الطبع غريب في معناه. فإذا تحرك القرص في اتجاه بحيث يحمل معه المربع (أ) إلى أعلى تحرك تبعاً له شعاع الضوء الساقط على الجسم إلى أعلى فيضيء على التعاقب نقطاً من الجسم تقع على خط رأسي حتى إذا ما انتهى عند حافة الجسم العليا عند (أ 2) بدأ