ويأتي بمعنى الظن: ومنه قوله تعالى ( سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ): رجما: قال ابن قتيبة: أي ظنّا. الورد قال ابن السكيت: هو ورود القوم الماء، والورد الإبلالواردة انتهى. وزاد ابن قتيبة: والزلفة. طلبت ورقاً وأنا أظهر الرزانة والثقة بقواي (مع أنني لم أكتب حجاباً في حياتي)، فأعطوني قطعة ورق كبيرة تبدو وكأنها استخدمت لتغليف الدواء. عندما استرجعت وعيي وجدت نفسي جالساً مسنوداً إلى الجدار على طرف الطريق يحيط بي حشد من الناس، ينظرون بفضول إلى وضعي التعيس دون أن تبدو على أحد علامات الشفقة. بعد أن قضيت يوماً في عذاب لا يوصف، وقد تورمت قدماي حتى صارتا كتلة من اللحم والدم، زارني أحد الدراويش الذي غامر بزيارتي، كما قال لي، ولم يأت قبل هذا الوقت لأنه خشي أن يمسكوا به بتهمة أنه شريكي في الجريمة. » كيلا يسمعني أحد من الحجاج العائدين إلى ديارهم بعد زيارة مشهد، وفعل الدرويش صفر مثلي بعد أن التفت يميناً ويساراً، ثم شفينا غليلنا بشتم هذا المكان: أنا بسبب الضربات التي أشبعوني بها وهو بسبب مضايقة الملالي له. دخلت إلى باحة مربعة صغيرة ثم إلى غرفة وجدت فيها المريض طريح الفراش يحيط به من النساء ما تتسع له الغرفة، تصحن معاً: «واه، واه، إنه يموت، يموت! وإن كانت هناك رياح كثيرة جعلنا فيها بزر الشاهسفرم وبزر السذاب وأيضاً شركات تركيب زجاج سيكوريت لبعضها.

كانت محاولاتي الأولى فاشلة، إذ كان الناس يسمعون الحكاية ثم يذهبون دون أن يكافئوني على أتعابي؛ وشيئاً فشيئاً اكتسبت الخبرة اللازمة، فصرت بدل أن أروي القصة من أولها إلى آخرها أتوقف في موضع شيّق منها وأخاطب السامعين أطلب منهم أن يكرموني فأجمع حفنة من العملة النحاسية. وبكل ثقة غطيت الورقة بكلمات غريبة أدس بينها آيات من القرآن وأسماء الله ومحمد وعلي والحسن والحسين، وأكتب من حين إلى آخر أرقاماً بدل الحروف. لم يكن عندي ورق ولا حبر ولا قلم، فطلبتُ أن أذهب إلى أندرونه، أي بيت الحريم، وأكتب الحجاب هناك، فوافقتْ. لم أتركه يكمل حديثه فقاطعته قائلاً: «ما دمت حكيماً ل