تفسير البحر المحيط أبي حيان الغرناطي/سورة هود
페이지 정보
Alfonzo Spiro 작성일25-02-05 03:30본문
كان أصلان سلطان سيقود الناس عبر الصحراء الملحية لأنه كان يعرفها أفضل من كل مواطنيه؛ واقترح على الجماعة أن أكون أنا دليلهم في إصفهان لأنني أعرف شوارعها وأسواقها وجاداتها، لذلك سيكون علي أن أقودهم متى دخلنا المدينة. خفق قلبي وأنا أقف في مكان أعرف كل شبر فيه، جنب محل والدي. قفز قلبي في صدري وأنا أرى هذه الفرصة المؤاتية للفرار. ومن مكمني على السطح كنت أرى كل ما يحدث. إذ الإحكام صفة ذاتية، والتفصيل إنما هو بحسب من يفصلله، والكتاب أجمعه محكم مفصل، والإحكام الذي هو ضد النسخ، والتفصيل الذي هو خلاف الإجمال، إنما يقالان مع ما ذكرناهباشتراك. وقبل أن ينتبه الناس قبضوا على ثلاثة رجال فكروهم غنيمة جيدة لأنهم كانوا ينامون على أسرّة فخمة تسترهم لحف من صوف رفيع ويتوسدون وسائد مطرّزة، فأوثقوا أيديهم وأرجلهم وأقعدوهم على أحسن خيولهم وراء الفارس وانطلق هؤلاء الفرسان إلى الملتقى على الفور. وصلنا إلى الملتقى وترجلنا عن خيولنا لنريحها كي تستعيد قواها ونستعيد قوانا بعد أتعاب هذه الليلة. كنا نتنقل بحذر بالغ عندما وصلنا إلى المناطق المأهولة من بلاد فارس، نختبئ نهاراً ونسير بسرعة ليلاً.
وبعد نحو 120 فرسخاً5 وصلنا إلى مشارف إصفهان. كان هدفه أن يصلوا إلى إصفهان ثم يدخلوها في الليل وينهبوا الخان الكبير الذي يستضيف أغنى التجار. وعندما اقتربنا من موقع الخان توقفنا تحت أقواس أحد البيوت المهجورة التي كثيراً ما تصادَف حتى في المناطق المأهولة من المدينة، وترجّلنا وربطنا خيولنا وتركناها برعاية اثنين من رجالنا، ومن باب الاحتياط حددنا مكاناً للتجمع في وادٍ يبعد خمسة فراسخ عن إصفهان لو اضطررنا إلى الفرار. العظيم إلا الاعتبار والتأمل فيما أنفقه القوم في تعظيم ضريحه وما نصبوا حوله من الأعلام والتماثيل. لم أجد جدوى في اللحاق به بعد أن كان قد ابتعد، لذا رميت نحوه حجراً ودعوت باللعنة على رأسه، إلا أن أياً منهما لم يصب الهدف. فقد يعتمد حظي في الفرار ف
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.